تواصل أعمال قمة جلاسكو وسط تحذيرات من تصاعد أزمة المناخ
تواصل أعمال قمة جلاسكو وسط تحذيرات من تصاعد أزمة المناخ
تتواصل أعمال المؤتمر العالمي للمناخ (كوب 26)، لليوم الثاني، في مدينة جلاسكو بأسكتلندا، بحضور قادة دول العالم، وسط تحذيرات كبيرة من المجتمع العلمي من تصاعد أزمة المناخ التي تهدد أمن وسلامة البشر في العالم.
ويشارك قادة الدول، اليوم الاثنين، في فعاليات القمة التي تأتي بناء على دعوة من الأمم المتحدة، حيث يبحث ممثلون حكوميون من نحو 190 دولة ولمدة أسبوعين، سبل احتواء الاحتباس الحراري المتزايد عالميا، للوصول به إلى مستويات مقبولة بيئيا.
ويناقش المشاركون في القمة العديد من القضايا منها الفنية كأرصدة الكربون والوصول بها تدريجيا إلى “الصفر” بحلول عام 2050، بجانب القضايا الاجتماعية والمتعلقة بالحلول العلمية والعملية اللازمة للتكيف مع تأثيرات المناخ وتمويل الدول الأكثر تعرضا لتغير المناخ. فضلا عن محاولة حل القضايا التي تُركت معلقة منذ اتفاق باريس للمناخ عام 2015، وإيجاد طرق لتكثيف جهودهم لمنع درجات الحرارة العالمية من الارتفاع لأكثر من 1.5 درجة مئوية هذا القرن.
ومن بين الموضوعات المهمة المقرر مناقشتها في قمة جلاسكو، التجارة بين الدول، مع تحقيق تقدم في حماية المناخ وتمويل الأضرار والخسائر، الناتجة عن الاحتباس الحراري، وبشكل خاص في الدول الأكثر فقرًا.
وخلال افتتاح القمة أمس الأحد، قال رئيس المؤتمر، ألوك شارما، إن العمل الآن بات ضروريا لتحقيق الأهداف المحددة، في اتفاق باريس لعام 2015 بما في ذلك العمل على الحد من الاحتباس الحراري بما لا يتجاوز 5ر1 درجة مئوية، فوق مستويات، ما قبل الثورة الصناعية.
وأضاف “شارما”، أن مؤتمر كوب 26، هو آخر أمل لنا في الحفاظ على أن تكون 5ر1 درجة في المستويات المقبولة، “هذا المؤتمر الدولي يجب أن يؤتي ثماره بشكل ملموس”.
وفي وقت سابق ندد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بأن الكثير من دول العالم، لم تشدد خططها بشأن المناخ، بما يكفي، ولا سيما في العامين الماضيين، منذ آخر مؤتمر عقد للأمم المتحدة في مدريد، وجرى تأجيل عملية التخلص السريع التدريجي الضروري من الفحم والنفط والغاز.
وقبل 6 سنوات وخلال الاجتماع الذي جرى في باريس، وافق المجتمع الدولي على الحد من الاحتباس الحراري، بحيث لا يتجاوز درجتين مئويتين، أو 5ر1 درجة مئوية، وبالرغم من ذلك الاتفاق، فإن الخطط التي قدمتها الدول، ليست كافية للحد من الأزمة.
ووفقا لتقرير أصدرته الأمم المتحدة عن أزمات الغذاء لعام 2020 ، فإن ظاهرة تغير المناخ والظواهر المناخية المتطرفة الأخرى من العوامل الرئيسية التي تسببت في ارتفاع معدلات الجوع وانعدام الأمن الغذائي في العالم مؤخرًا، حيث عانى 34 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد الناجم عن أحوال الطقس خلال عام 2019، بزيادة قدرها 17 في المائة عن عام 2018.